قفزة عملاقة في عالم الحواسيب: مايكروسوفت تقدم مزايا جديدة لحواسيب +Copilot المدعومة بالذكاء الاصطناعي

أعلنت مايكروسوفت عن تقدم كبير في عالم الحواسيب الذكية من خلال طرح حواسيب جديدة ضمن مبادرتها الرائدة “كوبايلوت بلس +Copilot”، التي تستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذه الأجهزة الجديدة، التي تم تصميمها بالتعاون مع الشركات المصنعة لأجهزة الكمبيوتر، تمثل نقلة نوعية في أداء الحواسيب الشخصية، وتعد بتحسينات هائلة في سرعة الأداء وعمر البطارية، فضلاً عن تقديم مزايا ذكية متقدمة للمستخدمين.

أداء أقوى خمس مرات من الأجهزة السابقة

في إطار المقارنة بين حواسيب +Copilot الجديدة وحواسيب ويندوز التقليدية التي تم إصدارها قبل خمس سنوات، أجرت مايكروسوفت اختباراً شاملاً للأداء باستخدام أحدث التقنيات. وبحسب نتائج الاختبارات التي نشرتها الشركة، تبين أن حواسيب +Copilot التي تعمل بمعالجات Snapdragon X Elite وSnapdragon X Plus، تقدم أداءً أسرع بخمس مرات مقارنةً مع الحواسيب القديمة التي تعمل عادةً بمعالجات إنتل وAMD.

وقد استخدمت مايكروسوفت في اختبارات الأداء أداة Cinebench 2024 Multi-Core، وهي أداة معروفة لاختبار كفاءة المعالجات متعددة النوى. وبحسب النتائج، فإن الأجهزة التي تعتمد على معالجات سناب دراجون الجديدة تتمتع بقوة معالجة هائلة تسمح لها بتوفير أداء فائق السرعة في المهام المتعددة.

عمر بطارية استثنائي يعزز من تجربة الاستخدام

إحدى أبرز المزايا التي تتمتع بها حواسيب +Copilot الجديدة هي تحسين عمر البطارية بشكل غير مسبوق. في اختبارات التشغيل المتنوعة، أظهرت حواسيب +Copilot قدرة استثنائية في الحفاظ على طاقة البطارية، حيث أظهرت نتائج اختبارات تشغيل الفيديو أن هذه الأجهزة توفر عمر بطارية أطول بما يصل إلى 2.3 مرة مقارنة بالأجهزة القديمة. أما في اختبارات تصفح الإنترنت، فقد تم قياس عمر البطارية ليصل إلى ثلاثة أضعاف ما تقدمه الحواسيب التقليدية، مع الحفاظ على نفس الاتصال بشبكة الواي فاي وضبط سطوع الشاشة عند 150 شمعة.

الذكاء الاصطناعي يعزز من مزايا الأجهزة الجديدة

لكن حواسيب +Copilot ليست فقط أسرع وأكثر كفاءة من حيث عمر البطارية، بل أنها تمثل أيضاً قفزة في دمج الذكاء الاصطناعي في تجربة المستخدم. ضمن مبادرتها “كوبايلوت بلس +Copilot”، تقدم مايكروسوفت مجموعة من المزايا الذكية التي تجعل الحواسيب الجديدة أكثر قوة وذكاءً. يمكن للمستخدمين الآن الاستفادة من العديد من الوظائف المتقدمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل توليد النصوص والصور، تعديل المحتوى، الترجمة التلقائية الفورية، والدبلجة الصوتية، فضلاً عن البحث المحسن الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

تقنيات معالج سناب دراجون تسهم في الأداء المتميز

تعتبر معالجات Snapdragon X Elite و Snapdragon X Plus من أبرز الابتكارات التي تعتمد عليها حواسيب +Copilot الجديدة، حيث توفر هذه المعالجات قوة معالجة ضخمة بفضل امتلاكها لعدد كبير من الأنوية. معالج Snapdragon X Elite يأتي بـ12 نواة، بينما يأتي معالج Snapdragon X Plus بـ10 أنوية، مما يسمح لهذه الأجهزة بإتمام المهام المعقدة بسرعة وفعالية أعلى بكثير من أجهزة الكمبيوتر التقليدية.

هذه المعالجات مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الذكاء الاصطناعي، حيث يمكنها تسريع العمليات الحسابية وتحسين استجابة التطبيقات بشكل كبير، ما يعزز من الأداء العام للجهاز.

دعم واسع من الشركات المصنعة للأجهزة

أطلقت مايكروسوفت هذه المبادرة بالتعاون مع مجموعة من الشركات المصنعة لأجهزة الكمبيوتر، مما يتيح للمستخدمين الوصول إلى مجموعة متنوعة من الأجهزة التي تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي. الشركات المشاركة في المبادرة تعمل على توفير أجهزة ضمن فئات مختلفة، لتناسب احتياجات المستخدمين المختلفة من حيث الأداء والقدرات. ويأتي ذلك في إطار سعي مايكروسوفت لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في الحواسيب الشخصية، ليس فقط من خلال البرامج، ولكن أيضاً من خلال العتاد الذي يدعم هذه التقنيات المتطورة.

أفق جديد لتطوير الحواسيب الذكية

من خلال مبادرة “كوبايلوت بلس +Copilot”، تواصل مايكروسوفت دفع حدود الابتكار في عالم الحواسيب، حيث تدمج الذكاء الاصطناعي في الأجهزة بشكل شامل، مما يفتح أفقاً جديداً لتطوير الحواسيب الذكية التي يمكنها التفاعل مع المستخدمين بطريقة أكثر فاعلية. ومع تطور هذه التقنيات، من المتوقع أن تشهد الأسواق المزيد من الأجهزة التي تتمتع بقدرات استثنائية تجعل من تجربة الحوسبة أكثر تفاعلية وذكاءً.

في النهاية، حواسيب +Copilot لا تقتصر فقط على كونها أجهزة سريعة الأداء وعالية الكفاءة في استهلاك الطاقة، بل هي نقطة تحول كبيرة في اتجاه دمج الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، مما يعد بتقديم أدوات ذكية ومتكاملة للمستخدمين في المستقبل القريب.