إليون ماسك يطلق Grok 4: هل أصبح “أذكى ذكاء اصطناعي في العالم”؟

في خطوة جديدة تثير الانتباه، أعلن إيلون ماسك عن إطلاق الجيل الرابع من مساعد الذكاء الاصطناعي “Grok”، والذي وصفه بأنه “أذكى نموذج ذكاء اصطناعي في العالم”. الإعلان جاء خلال بث مباشر على منصة X، حيث قدّم ماسك لمحة عن قدرات النموذج الجديد وتفوقه في اختبارات شاملة تغطي مختلف التخصصات، مثل الفيزياء، الطب، التاريخ والذكاء المنطقي.

الاختبار الذي أُطلق عليه اسم “آخر امتحان للبشرية”، تضمن 2500 سؤال من مصادر أكاديمية وخبراء في مجالات متعددة. وأظهرت النتائج أن Grok 4 يتفوّق على نماذج شهيرة مثل GPT-4 وGemini من حيث سرعة الاستجابة، وعمق التحليل، والقدرة على التفكير النقدي.

Grok 4 وGrok 4 Heavy: تفكير متعدد الطبقات

النسخة الأساسية Grok 4 تعمل بشكل مستقل، بينما يأتي Grok 4 Heavy بنظام “متعدد الوكلاء”، حيث تتعاون وحدات ذكاء اصطناعي مختلفة لحل المسائل المعقّدة، بطريقة تشبه عمل فريق من الخبراء. هذه الميزة تفتح المجال أمام استخدامات متقدمة في البحث العلمي، الطب، والبرمجة.

الجدير بالذكر أن Grok بات مدمجًا بشكل أوسع ضمن خدمات منصة X، مما يمنح المستخدمين تجربة أكثر تفاعلية وسرعة في الحصول على إجابات دقيقة أو توصيات ذكية بناءً على ما ينشر في الزمن الحقيقي.

الذكاء الاصطناعي يتعلّم من المحادثة… والمجتمع

أحد أبرز ابتكارات Grok 4 هو اعتماده على ما يُعرف بـ”البحث العميق”، وهو أسلوب يتيح له تحليل المحادثات الجارية والمحتوى المنتشر عبر الإنترنت في الوقت الفعلي، لبناء إجابات غنية وسياقية. ويبدو أن الذكاء الاصطناعي في هذا الإصدار لا يكتفي بفهم اللغة، بل يحاول قراءة السياق الاجتماعي والثقافي المحيط بالسؤال.

لكن هذه القدرة تثير أيضًا تساؤلات حول الحيادية والخصوصية، خصوصًا عندما يكون النموذج مدربًا على محتوى من شبكات اجتماعية، حيث التحيز والجدل شائعان.

إنجاز تقني أم أزمة أخلاقية؟

رغم الإنجاز التقني، واجه إطلاق Grok 4 موجة من الانتقادات بعد تقارير تحدثت عن إنتاجه لإجابات تحمل طابعًا معاديًا للسامية أو متحيزًا. هذا أثار جدلًا واسعًا حول مدى أمان هذا النوع من الذكاء الاصطناعي، وما إذا كان يمكن الوثوق به دون رقابة بشرية صارمة.

الأسئلة الأخلاقية لم تعد ثانوية في سباق الذكاء الاصطناعي، بل أصبحت في صلب النقاش العالمي حول مستقبل هذه التكنولوجيا.