في خطوة لافتة تمزج بين التكنولوجيا والتعليم، أعلنت شركة آبل عن افتتاح أكاديمية تدريبية جديدة في الولايات المتحدة الأميركية، تهدف إلى تأهيل الشباب الأميركيين على مهارات تصنيع الهواتف الذكية واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، في إطار خطة أشمل لدعم سوق العمل والتقنيات المستقبلية في البلاد.
أهداف استراتيجية تحت ضغط رئاسي
افتتاح هذه الأكاديمية يأتي استجابة مباشرة للضغوط المتزايدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي طالب مرارًا شركات التكنولوجيا العملاقة بالاستثمار في الداخل الأميركي، والحدّ من الاعتماد على التصنيع في الخارج، خاصة في الصين ودول آسيا.
يسعى ترامب من خلال هذه السياسات إلى تعزيز السيادة التقنية للولايات المتحدة وخلق وظائف جديدة في قطاعات التكنولوجيا والابتكار.
تصنيع محلي وتدريب عالي المستوى
تركّز الأكاديمية على تطوير مهارات الأميركيين في مجال تصنيع الهواتف، وفهم مراحل الإنتاج، والعمل على تقنيات جديدة تشمل الذكاء الاصطناعي، والبرمجة، والتصميم الصناعي.
كما ستوفّر الأكاديمية شراكات مع مصانع ومراكز بحثية داخل أميركا، تابعة مباشرة لسلسلة التوريد الخاصة بآبل، لتأمين تدريب عملي وحقيقي.
الذكاء الاصطناعي في قلب التدريب
من أبرز ما يميز هذه الأكاديمية هو دمج الذكاء الاصطناعي في برامج التدريب، سواء في تطوير البرمجيات أو تحليل البيانات أو تصميم الواجهات الذكية.
وتمثل هذه الخطوة استجابة لحاجة السوق الأميركي المتزايدة إلى مختصين في الذكاء الاصطناعي، الذي بات جزءًا أساسيًا من كل منتج حديث، خصوصًا في قطاع الهواتف الذكية.
ترامب يرحب بخطوة آبل
الرئيس ترامب عبّر في أكثر من مناسبة عن أهمية أن “تُصنّع منتجات أميركا في أميركا”، وقد لاقت خطوة آبل ترحيبًا من البيت الأبيض، الذي وصف المشروع بأنه “نموذج يُحتذى به” في كيفية مساهمة القطاع الخاص في دعم التوظيف الوطني وتعزيز المهارات التقنية.
فرص جديدة للشباب الأميركي
من المقرّر أن تبدأ الأكاديمية استقبال الطلاب في وقت لاحق من هذا العام، على أن تركز في مرحلتها الأولى على تدريب المئات من الشباب، خصوصًا في المناطق التي تعاني من تراجع في النشاط الصناعي والتقني.
وسيتم تقديم برامج مكثفة، بعضها مجاني أو مدعوم، لجعل التدريب في متناول أكبر عدد من المستفيدين.
تعليم يصنع المستقبل
هذه المبادرة تضع آبل في موقع جديد، ليس فقط كمطوّر لأحدث الأجهزة الذكية، بل كمساهم في بناء الكفاءات الأميركية الشابة. وبين التدريب على الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي، تبدو الأكاديمية الجديدة بداية لشراكة جديدة بين وادي السيليكون والاقتصاد الأميركي في عهد ترامب.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.