أعلنت شركة OpenAI عن ميزة جديدة في تطبيق ChatGPT تحت اسم “وضع الأطفال” (Kids Mode)، وهو إعداد مخصص يهدف إلى تقديم تجربة استخدام آمنة، تعليمية، وممتعة للأطفال، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الفئات العمرية الصغيرة.
تكنولوجيا صديقة للطفل
الوضع الجديد يأتي في وقتٍ تتزايد فيه المخاوف العالمية بشأن تعرض الأطفال لمحتوى غير ملائم عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل الشعبية الكبيرة التي باتت تحظى بها هذه الأدوات بين الطلاب والمراهقين.
“Kids Mode” مصمم خصيصًا ليقدّم إجابات مناسبة للفئة العمرية، ويمنع الوصول إلى المواضيع الحساسة أو الضارة، مع الحفاظ على طابع تعليمي وترفيهي في آنٍ واحد.
تجربة أكثر أمانًا وإشرافًا
الميزة الجديدة تمكّن أولياء الأمور من إعداد تجربة مخصصة لأطفالهم ضمن تطبيق ChatGPT. يمكن للمستخدمين تفعيل “الوضع الآمن للأطفال” ليحصل الصغار على محادثات تفاعلية بأسلوب مبسّط، مع شخصيات افتراضية ودودة، ونبرة إيجابية تُشجّع على التعلّم والفضول.
كما تؤكد الشركة أن النظام تم تدريبه على الالتزام بقيود صارمة لمنع ظهور أي محتوى غير ملائم، وهو يخضع لمراجعة وتحديث مستمر بناءً على تجارب المستخدمين والملاحظات.
أداة تعليمية بنكهة ترفيهية
“الوضع المخصص للأطفال” لا يقتصر على الحماية فقط، بل يسعى أيضًا لأن يكون منصة تعليمية تساعد الطفل في:
- تعلّم اللغات
- فهم المفاهيم العلمية بطريقة مبسّطة
- قراءة القصص التفاعلية
ممارسة ألعاب تعليمية وآمنة
ويشجّع النظام على استخدام أسلوب الحوار لاكتساب المعرفة، مما يجعله بديلًا تفاعليًا ممتعًا عن التطبيقات التقليدية.
تصميم خاص وشخصيات محببة
ترافق الوضع الجديد واجهات ملوّنة وبسيطة، مع شخصيات افتراضية مصمّمة لتكون قريبة من عالم الطفل، مثل الحيوانات الناطقة أو الأصدقاء الخياليين. هذه الشخصيات تساعد الطفل على التفاعل براحة وتعلّق.
ويتيح الإعداد تخصيص تجربة الطفل من حيث اللغة، ومستوى التعقيد، وحتى نوعية المواضيع المفضلة لديه، ضمن إطار آمن تمامًا.
خطوة نحو ذكاء اصطناعي مسؤول
من خلال هذه الخطوة، تضع OpenAI نفسها في طليعة الشركات التي تتبنّى نهجًا أخلاقيًا ومسؤولًا في تطوير الذكاء الاصطناعي. فبدلًا من أن يكون الذكاء الاصطناعي مصدر قلق للأسرة، يمكن أن يصبح حليفًا تربويًا يحترم أعمار الأطفال وخصوصيتهم.
ويأتي هذا الإعلان ضمن توجّه عالمي أوسع نحو تطوير معايير لحماية القُصّر من مخاطر التكنولوجيا، بالتعاون مع جهات تعليمية ومؤسسات دولية معنية بحقوق الطفل.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.