كشفت شركة “فاراداي فيوتشر” الأميركية – الصينية عن سيارتها الكهربائية الجديدة Super One (سوپر ون)، المزوّدة بواجهة أمامية رقمية تتفاعل مع السائق وتُظهر تعابير تُحاكي المشاعر البشرية. خلال حدث إعلامي حضره مشاهير وشخصيات مؤثرة، تم استعراض قدرات السيارة التفاعلية التي قد تغيّر شكل التنقل العصري.
تعابير بشرية للسيارة
تعتمد Super One على شاشة LED ضخمة في مقدمتها، تعمل من خلال نظام “EAI F.A.C.E” التفاعلي، الذي يمكّن السيارة من:
عرض رسائل ترحيبية مثل “Hello”
إظهار حالة الشحن عند توصيل السيارة بالكهرباء
التعبير عن “مزاج السيارة” باستخدام رسوم متحرّكة
التفاعل مع السائق والركاب صوتيًا وبصريًا عندما تكون السيارة متوقفة فقط
الرئيس التنفيذي للشركة، جيا يوتينغ، وصف السيارة بأنها أصبحت “تملك روحًا”، مؤكدًا أن الهدف كان تغليب التفاعل الإنساني على التصميم الجامد المعتاد وجعل المركبة أكثر حيوية وتواصلاً.
ذكاء اصطناعي متجسّد وتخصيص وفير
تعمل السيارة عبر منصة “Agent الذكاء الاصطناعي المتجسّد ٦×٤”، والتي تضم:
٦ منصات تكنولوجية أساسية
٤ أنظمة فرعية تشمل التوجيه، الكبح، نقل الحركة، ومكونات الجسم البنيوي
هذا النظام يسمح للسيارة بالتعرّف على السائقين، فهم احتياجاتهم، والتفاعل معهم استشعارياً، بل وحتى التنبؤ ببعض طلباتهم مثل تغيير درجة الحرارة أو تعديل المقعد.
كما يمكن استخدام الشاشة الأمامية لأغراض تسويقية وعرض رسائل أو شعارات أثناء توقف السيارة، مما يفتح الباب لفرص إعلانية جديدة.
راحة فاخرة وتجربة داخلية ذكية
تتوفر السيارة بعدة إصدارات تناسب الاستخدامات المتعددة:
إصدار GOAT بجلوس ٤ ركاب فقط، مع مقاعد قابلة للضبط وتنزلق حسب الحاجة، ثلاجة مدمجة، وشاشة عرض كبيرة، مناسب للأعمال الفاخرة أو السفر.
إصدارات ٦ و٧ ركاب مرنة لترتيب المقاعد، وتتحوّل إلى مساحة تخزين أو حتى إلى سرير كوين.
حتى الآن، لم تُعلن الشركة رسميًا تفاصيل المحرك، لكن التوقعات تشير إلى وجود إصدارين:
سيارة كهربائية بالكامل مع محركين
نظام هجين يُشغّل محركًا تقليديًا كمولد لشحن البطارية الكهربائية (AIHER)
السعر الرسمي لم يُكشف عنه بعد، لكن التقديرات تشير إلى بدايته من نحو 70 ألف دولار وصولًا إلى ما يماثل كاديلاك إسكاليد (~100 ألف دولار)، ويمكن حجز السيارة بمبلغ يبدأ من 100 دولار قابل للاسترداد.
خاتمة: سيارة تتجاوز كونها مركبة
مع سيارة Super One، تحاول فاراداي فيوتشر إعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والمركبة، من وسيلة نقل ثابتة إلى كائن تفاعلي ذكي. بما يجمع بين التصميم الحسي، والتكنولوجيا التنبؤية، والراحة الفاخرة؛ تبدو السيارة أكثر من مجرد وسيلة تنقّل—بل تجربة حياة مستقبلية قائمة على التواصل والعاطفة الذكية.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.