ارتفاع أسهم إنتل بعد استحواذ إدارة ترامب على 10% من الشركة

في خطوة مفاجئة يوم الجمعة 22 أغسطس 2025، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استحواذ الحكومة الأمريكية على نحو 10% من أسهم شركة إنتل العملاقة في صناعة أشباه الموصلات، في صفقة تقدر قيمتها بحوالي 8.9 إلى 11.1 مليار دولار.

تفاصيل الصفقة

• الصفقة جاءت عبر تحويل منح نقدية غير مدفوعة سابقة ممنوحة بموجب قانون CHIPS and Science Act إضافة إلى برنامج Secure Enclave، حيث تم تخصيص 5.7 مليار دولار من CHIPS ومنح أخرى بقيمة 3.2 مليار دولار من Secure Enclave.
• إنتل أكدت أن الحكومة ستحصل على نحو 433.3 مليون سهم عادي (تمثل حوالي 9.9%–10%) بسعر 20.47 دولار للسهم، ما يمنحها ملكية ضخمة مع عدم وجود تمثيل حكومي في مجلس الإدارة، أي ملكية “سلبية الحوكمة”.

رد فعل الأسواق

ردّ المستثمرون على هذا الخبر بارتياح واضح، حيث ارتفع سعر سهم إنتل بنحو 5.5% خلال جلسة التداول بعد إعلان الخبر، وما يزال السهم يظهر تحسنًا ملموسًا على مدار السنة، إذ ارتفع بنسبة تقارب 23% منذ بداية 2025.

ماذا يعني هذا التدخل؟

1. ضخ سيولة للشركة: إنتل، التي تعاني من خسائر تجاوزت 22 مليار دولار منذ نهاية 2023 وتسريح آلاف العاملين، استفادت من دعم مالي نقدي فوري.
2. تضاؤل المخاوف الأمنية: كان الرئيس ترامب قد طالب برحيل المدير التنفيذي، ليب-بو تان، بسبب علاقاته الماضية بالصين. لكن بعد لقاء جمعهما، تعهد تان بالولاء للولايات المتحدة، مما أدى إلى التهدئة وتمهيد طريق الصفقة.
3. سياسة صناعية غير تقليدية: تدخل واضح من الحكومة في ملكية شركة خاصة يُعدّ أزمة وغير معتاد في النظام الأمريكي، مما أثار انتقادات من خصوم الإدارة الذين يعتبرون ذلك تراخياً مع مبادئ السوق الحرة.
4. جهود لتعزيز المنافسة المحلية: الهدف المعلن للصفقة هو دعم تصنيع الرقائق داخل الولايات المتحدة وتقليص الاعتماد على منافسين خارجيين مثل تايوان وشركاتها الكبرى مثل TSMC 

تحليل سريع

نحو تعزيز السيادة التكنولوجية؟
الحكومة الأمريكية تستثمر لمواجهة انحدار إنتل في مواجهة منافسين مثل Nvidia وAMD، وتأمل أن تسهم هذه الصفقة في إعادة بناء قدرات التصنيع الأمريكية.

قضية حرية السوق؟
المعارضون يرون أن تدخل الحكومة بهذا الشكل فيه خطر على الحركة السوقية ويشبه اقتصاد الحالة الواحدة، خصوصًا مع تشريعات جديدة تهدف للحد من صلاحيات الرئيس في مثل هذه القرارات.

رد فعل الأسواق إيجابي لكن مشوب بالتوجس
ارتفاع الأسهم مؤشر واضح من المستثمرين لقراءة أن الصفقة تنعش الشركة، لكن الغموض في التنفيذ ومستقبل التدخل الحكومي قد يؤدي إلى تذبذب لاحق.

تحول مفاجئ في علاقة الحكومة الأمريكية بالشركات التقنية الكبرى، حيث تدخلت مالياً في إنتل، مما دفع الأسهم للارتفاع سريعًا. هذه الخطوة تشمل دعمًا مباشرًا لتراجع الشركة المالي، وتحركًا لتعزيز أمن سلسلة التوريد التكنولوجية، وسط جدل واسع حول الحدود بين الدولة والسوق الحرة.