إيلون ماسك يطلق Macrohard: مشروع ذكاء اصطناعي ينافس Microsoft

في خطوة طريفة وغير تقليدية، أعلن إيلون ماسك عبر حسابه على منصة X عن إطلاق شركة جديدة تحت اسم Macrohard — تحوير ساخر لاسم “Microsoft” — مؤكدًا أن هذا المشروع “جدي تمامًا” رغم الطرح الظاهري الطريف. ويهدف ماسك من خلال هذه المبادرة إلى تحدي مايكروسوفت من خلال بناء شركة تعتمد كليًا على الذكاء الاصطناعي في تقديم البرمجيات.

رؤية غير تقليدية للمنافسة

أوضح ماسك أن سبب اختيار الاسم الطريف هو السخرية من أن مايكروسوفت لا تصنّع الأجهزة المادية بنفسها، بل تعتمد على جهات أخرى، لذا يعتقد أن محاكاتها بالكامل عبر الذكاء الاصطناعي أمر ممكن. هذه الرؤية تشير إلى إنشاء شركة لا تحتاج إلى بنية تحتية فعلية، بل تعمل عبر قدرة ذكاء اصطناعي محاكاة لجميع العمليات — تصميم برامج، تشغيلها، بل وحتى إدارة فرق العمل الافتراضية.

خدمات طموحة لكنها غامضة

حين طُلب من Grok — روبوت الدردشة الخاص بماسك — أن يوضح طبيعة الخدمات التي ستقدمها Macrohard، أجاب بأن الشركة ستوفر “وكلاء متخصصين في البرمجة، توليد الصور، أتمتة سير العمل، وأنظمة متعددة الوكلاء مدعومة بـGrok”. ببساطة، يبدو أن Macrohard تهدف لأن تصبح “AI كامل الأركان” يبني ويشغل نفسه بنفسه، وهو أمر لم تقدمه مايكروسوفت تمامًا.

من الاسم إلى الواقع… أم العكس؟

رغم أن الاسم يبدو لطيفًا وساخرًا، إلا أن الترخيص تم رسميًا في 1 أغسطس 2025، مما يشير إلى أن القرار كان محسوبًا وليس مجرد مزحة. بالفعل، فإن النموذج قائم على طموح كبير — إنشاء مؤسسة برمجية كاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي فقط، دون أي هياكل تقليدية.

هل من الممكن فعلاً إزاحة عملاق؟

الحقيقة أن مايكروسوفت تمتلك موارد ضخمة، نظام متكامل بين أدوات الإنتاجية، أنظمة تشغيل، شبكة شركات وشراكات، وسمعة تاريخية لا تُضاهى. أما ماسك، ورغم قدراته المالية والتقنية، فسيواجه تحديات ضخمة في بناء الثقة، الوصول إلى العملاء، وكسب مكانة تنافسية في سوق ناضج يتطلب سنوات من التأسيس.

لقد اعتاد ماسك على المغامرات الطموحة: من إطلاق الصواريخ، السيارات الكهربائية، إلى منصات الكوميديا مثل X. مشروع Macrohard يبدو جزءًا من هذه المغامرات المستمرة، حيث تُبدع اسمًا لافتًا لتجذب الانتباه أولاً، قبل أن يكشف ما إذا كانت هناك خطة واضحة أو منتج فعلي يمكنه أن يقف أمام منافس عملاق مثل مايكروسوفت.