Dream Recorder: جهاز يُحوّل أحلامك إلى أفلام فنية واقعية

من استوديو التصميم الهولندي Modem Works، ظهر جهاز فريد يحمل اسم Dream Recorder، يقدّم تصورًا جديدًا لعالم الأحلام. هذا الجهاز، الذي يُوضع على طاولة النوم، يستند إلى مبادئ تبسّط الحياة بدون شاشات هواتف أو تشتيت رقمي، بل يُعيد تعريف التقنية ضمن مساحة هادئة وهادفة.

يفترض أن تقوم عند الاستيقاظ بالضغط على زر وتروي حلمك بصوتك كما تفعله للأصدقاء. ثم يقوم الجهاز بتحويل كلامك إلى نص، باستخدام نماذج لغوية مثل OpenAI، ليُترجم المحتوى إلى فيديو قصير بأسلوب تمثيلي يحاكي فوضى الحلم بطابعه الضبابي والغريب — وليس بدقة تصويرية بل بألوان وملمس يشبه الذكريات المهدعة.

تجربة تقنية خاملة ومهدئة

تصميم Dream Recorder يُبرز كيف يمكن للتكنولوجيا أن تصبح جزءًا هادئًا من بيئة النوم بدلًا من تشويشها. يعكس هذا الجهاز شعار الابتكار الهادئ، حيث يعمل دون الحاجة لتطبيقات أو اتصال بالهواتف الذكية، ويصدر توهجًا لطيفًا لا يُعكّر وضع الليل. يوفر للمستخدم دفعة فنية لتدوين الأحلام دون ضوضاء رقمية.

سجل أسبوعي للحلم

يخزن الجهاز ما يصل إلى سبعة أحلام — أي أسبوع من التجارب الليلية — مما يوفر لك أرشيفًا شخصيًا يمكنك أن تعود إليه لاحقًا لاستكشاف الرموز أو المشاهد المتكررة. هذا النمط من السرد البصري يعيد إلى الحلم قيمته كنافذة للذات، يتجاوز حدود المراقبة الطبية إلى استكشاف النفس والخيال.

مفتوح للجميع: مشروع تفكيري لا محصور

Dream Recorder ليس منتجًا تجاريًا بل مشروعًا مفتوح المصدر بالكامل. توفر Modem كل التفاصيل: الكود البرمجي، ملفات التصميم ثلاثي الأبعاد، ومواصفات القطع المطلوبة لتصميم الجهاز — ويمكن لأي شخص بناؤه بنفسه باستخدام أدوات بسيطة دون لحام. وتُقدّر التكلفة التقريبية لتجميعه بـ285 يورو فقط.

الجانب الفني: ضبابية بغاية الجمال

انعكس في تصميم Dream Recorder بوضوح الجمع بين الفن والتكنولوجيا. بتعاون مع الرسام Alexis Jamet، وُضعتها أفلام الحلم في طابع حي: حواف مهتزة، أنماط لونية حالمة، وملامح لم تُصمَّم لتبدو واقعية بل شاعرية، فتضفي على الذكريات الليلية هيئة بصرية تعكس الضبابية الداخلية للحلم ذاته.