تعود إلى الرياض أجواء معرض السعودية للفعاليات (Saudi Event Show)، أضخم منصّة متخصّصة لصناعة الفعاليات والمؤتمرات والمعارض في المملكة والمنطقة، في نسخته السادسة يومي17 و18 سبتمبر 2025 في “ذا أرينا”. ويترقّب القطاع حضوراً يتجاوز5000 من خبراء صناعة الفعاليات وصُنّاع القرار، بمشاركة ما يزيد على 100 عارض ومورّد محلّي ودولي، إلى جانب برنامج غني يضم أكثر من30 جلسة حواريّة وورشة عمل مجانيّة يقودها نخبة من المتحدثين العالميين وقادة الفكر الإقليميين.
ويأتي تنظيم الحدث هذا العام ضمن رؤية المملكة 2030 التي تضع صناعة الترفيه والفعاليات الحيّة في صميم أهدافها الرامية إلى بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر. فالحدث لا يقتصر على كونه منصّة عرض، بل يشكّل مركزاً إقليميّاً للابتكار والمعرفة، حيث يسلّط الضوء على أحدث التقنيات والاتجاهات العالميّة في مجالات التكنولوجيا، والإدارة، والتسويق، وإنتاج الفعاليات.
كما يُعتبر المعرض فرصة لاستعراض قصص نجاح المشاريع العملاقة التي باتت المملكة وجهة عالميّة لتنفيذها، من المهرجانات الثقافيّة والفنيّة إلى الفعاليات الرياضيّة والمؤتمرات الدوليّة. ويتيح للزوار والمشاركين الاطّلاع على التحوّلات النوعيّة التي يشهدها القطاع في المملكة، سواء من حيث حجم الاستثمار، أو تنوّع الفعاليات، أو مستوى التجارب المصمّمة للجمهور، بما يعكس طموح المملكة لتكون مركزاً عالميّاً للترفيه والفعاليات الحيّة.
جلسات ملهمة ومحاور استراتيجيّة
ويتضمّن البرنامج مجموعة من الجلسات والحوارات الملهمة التي تناقش مستقبل صناعة الفعاليات في المملكة، أبرزها كلمة رئيسيّة بعنوان:
“من دبي إلى أوساكا: كيف تستفيد السعوديّة من قصص نجاح معارض إكسبو العالميّة”، والتي تستعرض أفضل الممارسات الدوليّة لدعم المشاريع العملاقة المستقبليّة.
كما تشهد الفعاليات حوارات رفيعة المستوى منها:
- “الاقتصادات الإبداعيّة والدبلوماسيّة الثقافيّة: استراتيجيّة القوة الناعمة في رؤية 2030″، حول دور الفعاليات في تعزيز العلامة الوطنيّة للمملكة.
- “داخل محرّك الاستثمار الملكي: كيف تعيد المشاريع العملاقة رسم خارطة الفعاليات العالميّة”، والذي يستعرض حجم وطموح المشاريع التي تضع المملكة في موقع الريادة العالميّة بمجال الترفيه والفعاليات الحيّة.
إطلاق جوائز الفعاليات السعوديّة
يُختتم المعرض يوم 18 سبتمبر 2025 بحفل إطلاق النسخة الأولى من جوائز الفعاليات السعوديّة في فندق “جيه دبليو ماريوت” – الرياض، لتكريم أبرز الأفراد والفِرَق والمؤسّسات التي تركت بصمة مميّزة في صناعة الفعاليات بالمملكة. وتشمل فئات الجوائز مجالات متعدّدة مثل: الإنتاج، الاستدامة، تجربة العلامة، التسويق، التكنولوجيا، والقيادة، ويتم تقييمها من لجنة تحكيم مستقلّة تضم نخبة من روّاد القطاع.
تصريحات رسميّة
وقال عمار داغينوالا، مدير معرض السعودية للفعاليات: “أصبح معرض السعودية للفعاليات محطّة محوريّة لالتقاء مجتمع الفعاليات في المملكة. ويتميّز هذا العام ليس فقط بإبراز الابتكار والخبرة، بل أيضاً بالاحتفاء بالمتميزين في القطاع من خلال إطلاق جوائز الفعاليات السعوديّة. معاً، نبني أسس منظومة ترفيهيّة منافسة عالميّاً.”
نحو مركز عالمي للفعاليات والترفيه
ومن خلال ترسيخ معايير التميّز والابتكار، تأتي جوائز الفعاليات السعوديّة لتكون أوّل منصّة وطنيّة مخصّصة لتكريم صُنّاع الفعاليات في المملكة، والاحتفاء بإنجازاتهم المتميّزة التي تسهم في رسم ملامح مستقبل هذه الصناعة الحيويّة. فالجوائز لا تقتصر على تكريم الفائزين فقط، بل تهدف إلى وضع معايير قياس واضحة للأداء والجودة، وتحفيز العاملين في القطاع على تبنّي أفضل الممارسات العالميّة في التنظيم، والإبداع، والاستدامة، والتقنيات الحديثة.
وبهذه الخطوة النوعيّة، تساهم الجوائز في تسليط الضوء على الفِرَق والأفراد والشركات الذين لعبوا دوراً محوريّاً في تطوير بيئة الفعاليات بالمملكة، سواء عبر تجارب جماهيريّة استثنائيّة أو حلول تنظيميّة مبتكرة أو شراكات استراتيجيّة مؤثّرة. كما تعكس روح رؤية المملكة 2030 في جعل قطاع الفعاليات والترفيه الحي محرّكاً رئيسيّاً للتنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة.
وبذلك، تسهم الجوائز في تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي لصناعة الفعاليات، وترسيخ صورتها كوجهة رائدة تستقطب أبرز الكوادر والابتكارات، وتواكب التوجهات الدوليّة في بناء اقتصاد إبداعي متكامل.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.