الذكاء الاصطناعي ينتج 25% من أكواد جوجل البرمجية

كشف سوندار بيتشاي، المدير التنفيذي لشركة جوجل، أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا محوريًا في تطوير البرمجيات داخل الشركة، حيث يُنتج أكثر من ربع الأكواد البرمجية الجديدة اللازمة لتشغيل خدمات ومنتجات جوجل. بعد عملية الإنتاج، تخضع هذه الأكواد للمراجعة والتقييم من قبل المهندسين المختصين للتأكد من جودتها وفعاليتها.

تأثير الذكاء الاصطناعي على المنتجات

في منشور له على مدونة الشركة، أشار بيتشاي إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تساهم بشكل مباشر في تحسين منتجات جوجل. من بين الأدوات التي أُطلقت مؤخرًا، نجد روبوتات الدردشة التفاعلية “جيميناي” والمساعدات التلقائية المتاحة في تطبيق “جوجل ميت”. كما أن الشركة تقدم أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية لدعم صُنّاع المحتوى على منصة يوتيوب، مما يسهل عليهم إنشاء محتوى مبتكر.

علاوة على ذلك، تعمل جوجل على تحديث ميزات البحث لديها لتكون مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يزيد من القدرة على التعامل مع استفسارات متنوعة وطرق جديدة للاستجابة من قبل المستخدمين.

الأداء المالي لجوجل

فيما يتعلق بالنتائج المالية الأخيرة، سجلت شركة “ألفابت”، المالكة لجوجل، إيرادات بلغت 88.3 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام. وقد ساهمت خدمات جوجل، بما في ذلك خدمات البحث، في تحقيق إيرادات تقدر بـ 76.5 مليار دولار، مما يمثل زيادة بنسبة 13% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

كما سجلت خدمة “جوجل كلاود”، المسؤولة عن تقديم حلول البنية التحتية للذكاء الاصطناعي للشركات، إيرادات بلغت 11.4 مليار دولار، بزيادة 35% مقارنة بالعام السابق. وأكدت جوجل أن الأرباح التشغيلية لخدماتها بلغت 30.9 مليار دولار، مقارنة بـ 23.9 مليار دولار في العام الماضي.

التحديات القانونية

على الرغم من النجاحات التي تحققها جوجل، إلا أنها تواجه تحديات قانونية كبيرة. فقد أدانت محكمة فدرالية في الولايات المتحدة جوجل بتهمة الاحتكار في مجال البحث على الإنترنت، ويُعتبر هذا الحكم جزءًا من إجراءات قانونية أكبر، حيث تواجه الشركة إمكانية تقسيمها، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على مستقبلها في الأسواق.

يتضح من كل هذه التطورات أن جوجل تعمل بجد لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب خدماتها، في حين تتعامل مع تحديات قانونية قد تهدد استقرارها ونموها. مع استمرار الابتكار والتطور في المنتجات، تبقى الأنظار متجهة نحو كيفية تكيّف الشركة مع التحديات المقبلة وكيف ستؤثر على هيمنتها في السوق.