أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر شهرة في عام 2024

أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) موضوعًا رئيسيًا في عالم التكنولوجيا، حيث تطورت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة لتحدث ثورة في العديد من المجالات. ومع اقتراب نهاية عام 2024، نستعرض في هذا المقال أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي التي حازت على شهرة واسعة هذا العام، والتي تحتل الصدارة في مجال الابتكار التكنولوجي. وتستند البيانات التي تم جمعها من منصتي Semrush وSlikeweb المتخصصتين في تحليلات حركة المرور والكلمات الرئيسية عبر الإنترنت، لتقدم لنا صورة واضحة عن هذه الأدوات.

1. تشات جي بي تي (ChatGPT)
منذ إطلاقه، حافظ تشات جي بي تي على مكانته كأداة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي. فقد استحوذ على أكثر من 3 مليار زيارة شهرية من أكثر من 180 مليون مستخدم حول العالم، وهو ما يجعله الأداة الأكثر شعبية بين المستخدمين. يشتهر ChatGPT بقدرته على إجراء محادثات مع المستخدمين وتقديم إجابات دقيقة على الأسئلة المطروحة. بفضل تطوراته المستمرة، أصبح يستخدم في مجموعة متنوعة من التطبيقات بما في ذلك خدمة العملاء، الدعم الفني، والتعليم.

2. كانفا (Canva)
تعد كانفا واحدة من أكثر أدوات التصميم شعبية والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي. توفر كانفا للمستخدمين القدرة على إنشاء تصاميم احترافية بسهولة، مثل الشعارات، العروض التقديمية، والفيديوهات. كما تضم منصة كانفا أدوات ذكية مثل Magic Studio التي تشمل منشئ الفن، والنصوص، والتصاميم. ساعدت هذه الأدوات في جذب أكثر من 170 مليون مستخدم شهريًا، حيث تسجل المنصة ما يقرب من 842 مليون زيارة شهريًا. يعتبر هذا النجاح بفضل تنوع الأدوات التي تقدمها كانفا للمستخدمين في مختلف المجالات مثل التسويق، التعليم، والإبداع.

3. ديب إل (DeepL)
تتميز ديب إل بتقديم ترجمات عالية الجودة باستخدام تقنيات الشبكات العصبية الاصطناعية. مع أكثر من 300 مليون زيارة شهريًا، تظل هذه الأداة واحدة من الأفضل في مجال الترجمة عبر الإنترنت. تدعم ديب إل 31 لغة وتقدم ترجمات دقيقة تأخذ في الاعتبار القواعد والسياقات. بالإضافة إلى ذلك، طرحت ديب إل مؤخرًا أداة “DeepL Write”، وهي مساعد كتابي يعتمد على الذكاء الاصطناعي يساعد المستخدمين في تحسين النصوص من خلال التصحيح اللغوي وتقديم اقتراحات لصياغة النصوص بشكل أفضل. يجذب التطبيق أكثر من 10 مليون مستخدم شهريًا.

4. جيميني (Gemini)
جيميني، المعروفة سابقًا باسم بارد (Bard)، هي أداة ذكاء اصطناعي متعددة الوسائط طورتها شركة Google DeepMind. تشبه جيميني في وظائفها تشات جي بي تي، حيث يمكنها الإجابة على الأسئلة، إنشاء الصور، كتابة الأكواد البرمجية، وترجمة اللغات. تبرز هذه الأداة بفضل قدرتها على التعامل مع النصوص والوسائط المتعددة، ما جعلها تجذب نحو 268 مليون زيارة شهريًا.

5. كلود (Claude)
تم تطوير أداة كلود بواسطة شركة Anthropic، وهي أداة محادثة معتمدة على الذكاء الاصطناعي تركز على إنتاج محتوى آمن ومفيد. حققت هذه الأداة شهرة واسعة، حيث تستقبل أكثر من 88 مليون زيارة شهريًا. يميز كلود عن غيره من الأدوات التزامه بتوفير بيئة آمنة للمحادثات الذكية، مما يجذب الكثير من المستخدمين الذين يفضلون الابتعاد عن المحتوى الضار.

6. بيربلكسيتي إيه آي (Perplexity AI)
برنامج بيربلكسيتي هو محرك بحث يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويستخدم نماذج تعلم عميق للإجابة على استفسارات المستخدمين. يوفر بيربلكسيتي تجربة بحث أكثر تفاعلية من خلال محادثات حية مع المستخدم. يستقطب البرنامج أكثر من 10 ملايين مستخدم نشط شهريًا، ويسجل أكثر من 82 مليون زيارة شهريًا. يساعد في معالجة 169 مليون استفسار شهريًا، مما يجعله واحدًا من الأدوات البارزة في البحث الذكي.

7. كوبيلوت (Copilot)
تعد أداة كوبيلوت من مايكروسوفت واحدة من أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال الإنتاجية. تعتمد كوبيلوت على تقنيات OpenAI في الذكاء الاصطناعي، حيث تم دمجها في برامج مثل Microsoft Word وExcel لتسهيل الأعمال المكتبية. تشير التقارير إلى أن أكثر من مليون مستخدم وأكثر من 37 ألف مؤسسة يستخدمون كوبيلوت شهريًا، ويحقق البرنامج حوالي 32 مليون زيارة شهرية.

8. ديب إيه آي (DeepAI)
ديب إيه آي هي مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي المتنوعة التي تشمل تطبيقات الدردشة الآلية، إنشاء الصور، الفيديو، والموسيقى. يسجل ديب إيه آي أكثر من 26 مليون زيارة شهريًا، ويعد خيارًا ممتازًا للمستخدمين الذين يرغبون في استكشاف أدوات الذكاء الاصطناعي بأسعار معقولة مقارنة بالأدوات الأخرى. يتيح البرنامج إمكانية إنشاء محتوى ذكي بتكاليف منخفضة، مما يجذب فئة واسعة من المبدعين.
تستمر تقنيات الذكاء الاصطناعي في فرض نفسها بقوة في العديد من الصناعات، ويظهر ذلك جليًا في زيادة شعبية الأدوات التي تعتمد على هذه التقنيات في عام 2024. من خلال أدوات مثل ChatGPT وCanva وDeepL، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، سواء في التواصل، التصميم، الترجمة، أو البحث. وما يزيد من قوة هذه الأدوات هو تطورها المستمر، مما يجعلها الخيار المثالي للمستخدمين الذين يبحثون عن حلول مبتكرة وفعالة.