بدأت رحلة Apple نحو الذكاء الاصطناعي منذ سنوات، مع سيري كمساعد صوتي عام 2011، تلاها Face ID كأول استخدام عملي للتعرّف عبر الذكاء . إضافة إلى ذلك، أطلقت Apple محرك Neural Engine بدءًا من شريحة A11، قبل أن تعزز إمكاناته في iPhone 15، لدعم مهام مثل التعرف على الوجه وتحليل الصور محليًا.
لماذا هذا الذكاء مختلف؟
ما يميز Apple AI أنّه لا يرسل كل شيء للسحابة. يتم استخدام نموذج Private Cloud Compute، حيث تُنفّذ المعالجة محليًا أولًا، ثم تنتقل إلى الخادم فقط إذا كانت المهمة معقدة، ما يضمن الخصوصية بسرعة وكفاءة. هذا يمنح المستخدم قدرًا أوسع من الثقة، بدلاً من التعامل مع سيري كواجهة غير متطورة.
التطبيقات الفعلية: الكتابة، الصور، والمساعدة
يتيح Apple AI أساليب جديدة لتحرير النصوص، مثل: إعادة الصياغة، التدقيق، والتلخيص المباشر ضمن تطبيقات المراسلة والملاحظات والبريد الإلكتروني . كما يُستخدم لتنظيف الصور من العناصر غير المرغوب فيها ضمن تطبيق الصور، بالإضافة إلى مساعد شخصي ضمن Siri يحاكي تجربة ChatGPT الخفيفة دون أن يكون مجرد “بوت دردشة” .
أين وصل التطبيق عمليًا؟
رغم أن التفعيل الكامل لا يزال في النسخ التجريبية (iOS 18.1+)، فإن Apple AI بدأ يُضاف تدريجيًا عبر التحديثات، مع ميزات مثل Scribble وLive Translation وطيف واسع من لغات العالم بحلول مارس 2025.
نقد متوازن ومضمون المستقبل
بعض النقاد وصفوا Apple AI بأنه “لطيف لكن ليس مذهلًا”، ويعاني من بعض الأخطاء في مرحلة بيتا، كما أن الشركة لم تحدد بعد كامل خارطة ميزاته المدفوعة .
لكن ثقة Apple في المحافظ البراغماتي — وحرصها على الخصوصية — تعني أنها لا تهدف للتفوق التقني أولًا، بل للتكامل الذكي ضمن النظام الذي تعرفه وتثق به.
فمن الواضح أن Apple دخلت بذكاء في جولة الذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين وتجربتهم اليومية. إذا كنت تستخدم أجهزة Apple الحديثة، فإن تجربة Apple AI تبدأ اليوم وتتحسن باستمرار.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.