آبل تبتكر مفصلة منخفضة التكلفة لهاتف آيفون فولد

كشفت تقارير تقنية حديثة أن شركة آبل (Apple) تعمل على تطوير مفصلة منخفضة التكلفة لهاتفها المنتظر آيفون فولد (iPhone Fold).
ويبدو أن الشركة الأمريكية العملاقة تمكنت من حل أكبر عقبة تقنية ومالية كانت تعيقها عن دخول هذا السوق سريع النمو، الذي تهيمن عليه شركات مثل سامسونغ وهواوي.

بحسب ما نشره موقع العربية نت، توصل مهندسو آبل إلى طريقة مبتكرة لتقليل تكلفة تصنيع المفصلة — أحد أغلى مكونات الهواتف القابلة للطي — دون التأثير على جودة الأداء أو متانة التصميم، وهو ما قد يجعل إطلاق الهاتف أقرب مما كان متوقعًا.

كيف نجحت آبل في خفض تكلفة المفصلة؟

مزيج من الابتكار والهندسة الدقيقة

وفقًا للتقارير، اعتمدت آبل على تقنيات تصنيع جديدة ومواد متقدمة في تطوير المفصلة، ما ساعدها على خفض التكاليف بشكل ملحوظ مقارنة بالتصاميم التقليدية المستخدمة في هواتف سامسونغ أو أوبو.
ويُعتقد أن المفصلة الجديدة ستكون أخف وزنًا وأكثر مرونة، مع قدرة أفضل على تحمل الفتح والإغلاق المتكرر دون تلف.

تصميم يحافظ على هوية آبل

ما يميز هذا الابتكار أن آبل لم تركز فقط على الجوانب التقنية، بل حافظت على البصمة الجمالية والأناقة المعروفة في منتجاتها.
فالمفصلة، بحسب مصادر مقربة من عملية التطوير، تأتي بتصميم “غير مرئي تقريبًا” عند الإغلاق، ما يجعل الجهاز يبدو كآيفون تقليدي عند طيّه، في انسجام تام مع فلسفة آبل في البساطة والانسيابية.

هل سيكون آيفون فولد أول هاتف قابل للطي من آبل؟

سنوات من الشائعات والتجارب

منذ عام 2020، تتردد شائعات عديدة حول نية آبل دخول سوق الهواتف القابلة للطي.
وقد سجّلت الشركة بالفعل عدة براءات اختراع تتعلق بمفصلات مرنة وشاشات قابلة للانحناء.
لكن، على الرغم من ذلك، ظلت آبل تتأنى في اتخاذ الخطوة النهائية، إذ تميل الشركة دائمًا إلى إطلاق منتجات ناضجة ومستقرة تقنيًا، حتى وإن دخلت السوق متأخرة.

توجه جديد نحو الأجهزة المرنة

بحسب المحللين، فإن نجاح آبل في خفض تكلفة المفصلة قد يكون المفتاح الحقيقي لإطلاق آيفون فولد، خصوصًا أن التكلفة العالية كانت أحد أهم الأسباب وراء تأجيل المشروع لسنوات.
ومن المتوقع أن تعتمد الشركة هذا التصميم في عدة فئات من أجهزتها المستقبلية، وربما حتى في أجهزة ماك بوك القابلة للطي التي يُشاع أنها قيد التطوير.

هل تتبع آبل نهج سامسونغ في الهواتف القابلة للطي؟

تعتبر شركة سامسونغ الرائدة في سوق الهواتف القابلة للطي بفضل سلسلة Galaxy Z Fold وZ Flip، حيث طورت المفصلة لتصبح أكثر متانة وفعالية عبر الأجيال.
لكن آبل، بحسب التسريبات، تسعى لتجاوز المنافسة عبر التركيز على المتانة والسعر في آنٍ واحد، وهي معادلة صعبة حققها القليل من المصنعين حتى الآن.

ويرى بعض الخبراء أن آبل ربما تتعلم من تجارب منافسيها لتقدم منتجًا أكثر تكاملًا وأقل تكلفة في الإصلاح، وهو ما قد يجعلها تتفوق سريعًا في هذا المجال بمجرد دخولها إليه رسميًا.

ماذا يعني هذا التطور لمستقبل آيفون؟

خطوة نحو تنويع فئات الهواتف

قد يمثل تطوير مفصلة منخفضة التكلفة بداية تحول استراتيجي في طريقة تصميم هواتف آبل.
فبدلًا من الاعتماد الكامل على الهواتف التقليدية ذات الشاشة الواحدة، قد تقدم الشركة قريبًا عدة فئات من الآيفون القابل للطي، منها فئة “بريميوم” وأخرى “اقتصادية” موجهة للأسواق الصاعدة.

تجربة مستخدم جديدة بالكامل

من المتوقع أن يتيح آيفون فولد للمستخدمين تجربة استخدام مزدوجة:

  • شاشة كبيرة للعمل والإنتاجية.
  • وشاشة أصغر للمكالمات والمراسلة والاستخدام اليومي.
    هذا إلى جانب توافق تام مع نظام iOS المطور خصيصًا للشاشات المرنة، والذي تعمل آبل على تحسينه منذ سنوات.

آيفون فولد قد يكون أقرب مما نعتقد

تؤكد التقارير الأخيرة أن آبل بدأت بالفعل اختبار المفصلة الجديدة داخليًا، مع خطط لإدخالها في خطوط الإنتاج التجريبية خلال عام 2026.
ومع استمرار الشركة في خفض تكاليف المكونات دون التضحية بالجودة، يبدو أن لحظة الإعلان عن آيفون فولد تقترب أكثر من أي وقت مضى.

فهل سنشهد قريبًا أول هاتف قابل للطي يحمل شعار التفاحة؟
إذا صحت التوقعات، فقد يكون عام 2026 هو العام الذي تدخل فيه آبل المنافسة بشكل رسمي وتعيد تعريف مفهوم الهاتف الذكي القابل للطي كما فعلت سابقًا مع الهواتف الذكية نفسها.