صفقة AMD وOpenAI تشعل المنافسة في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة AMD عن اتفاق استراتيجي مع OpenAI لتطوير رقائق ومعالجات متقدمة مخصصة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.
تأتي هذه الشراكة في وقت يهيمن فيه عملاق الرقائق Nvidia على السوق العالمية، حيث تستحوذ وحدات المعالجة الخاصة بها على أكثر من 80% من الطلبات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

لكن صفقة AMD الجديدة تمثل أول تحدٍّ جاد لهيمنة Nvidia منذ بدء الطفرة الحالية في الذكاء الاصطناعي.

خلفية الصفقة: لماذا OpenAI اختارت AMD؟

تسعى OpenAI — الشركة التي طورت نماذج مثل ChatGPT — إلى تنويع مورديها من الرقائق بعد الاعتماد شبه الكامل على Nvidia خلال السنوات الماضية.
تواجه الشركة تحديات كبيرة بسبب نقص المعالجات المتقدمة وارتفاع تكاليف الإنتاج، ما جعلها تبحث عن شريك يمكنه توفير حلول بديلة قوية.

ما الذي يقدمه التعاون للطرفين؟

  • AMD تحصل على فرصة ذهبية للدخول بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي وتسويق معالجاتها الجديدة MI325X كبديل محتمل لـNvidia H100.
  • OpenAI من جانبها تستفيد من تأمين سلاسل التوريد وخفض تكاليف تشغيل مراكز البيانات الخاصة بها.

نقطة التحول: منافسة حقيقية لـ Nvidia

على مدار العقد الماضي، سيطرت Nvidia بفضل تفوقها في تصميم وحدات معالجة الرسومات (GPUs) المتخصصة في تدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.
لكن مع صفقة AMD الأخيرة، يبدو أن السوق مقبل على منافسة أكثر توازنًا.

رؤية المحللين

بحسب تقرير CNBC، يرى محللون أن هذه الصفقة تمثل “أكبر تهديد لهيمنة Nvidia منذ سنوات”، خاصة وأن OpenAI من أكبر المستهلكين في العالم لوحدات معالجة الذكاء الاصطناعي.
ويتوقع أن تستثمر الشركتان مليارات الدولارات لتطوير بيئة متكاملة تشمل البرمجيات، البنية التحتية، والدعم التقني لجعل رقائق AMD متوافقة تمامًا مع أنظمة OpenAI.

كيف ستغير الصفقة خريطة صناعة الرقائق؟

مع تضاعف الطلب العالمي على معالجات الذكاء الاصطناعي، أصبحت الشركات التقنية الكبرى مثل Google وMeta وAmazon تبحث عن بدائل لتقليل اعتمادها على مورد واحد.
وهنا تأتي أهمية خطوة AMD، التي تراهن على الجيل القادم من معالجاتها “MI300” لتقديم أداء منافس مع كفاءة طاقة أعلى وتكلفة أقل.

توجه السوق

  • Nvidia لا تزال في موقع القوة لكنها تواجه ضغطًا متزايدًا.
    AMD تقترب من حجز مكانها كخيار ثانٍ قوي للشركات الكبرى.
  • OpenAI تفتح الباب أمام مزيد من التعاون بين شركات الذكاء الاصطناعي وموردي الرقائق المتعددين.

ماذا تعني الصفقة لمستقبل الذكاء الاصطناعي؟

يُتوقع أن تؤدي هذه الشراكة إلى تسريع وتيرة الابتكار في مجال الرقائق المخصصة لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما يعني أن الجيل القادم من المعالجات سيكون أسرع وأكثر كفاءة.
كما أن المنافسة بين AMD وNvidia ستؤدي إلى انخفاض الأسعار وتحسين الأداء، وهو ما يصب في مصلحة الشركات والمستخدمين على حد سواء.

الذكاء الاصطناعي في مرحلة نضج جديدة

يشير الخبراء إلى أن سوق الرقائق لم يعد يدور فقط حول الأداء الخام، بل حول القدرة على توفير الطاقة، والتكامل مع أنظمة البرمجيات، والاستدامة البيئية — وهي مجالات تسعى AMD إلى التفوق فيها.

بداية فصل جديد في سباق الذكاء الاصطناعي

صفقة AMD وOpenAI ليست مجرد اتفاق تجاري، بل إشارة إلى تحوّل جذري في صناعة التكنولوجيا.
فمع دخول منافسين جدد إلى الميدان، يبدو أن عصر احتكار Nvidia يقترب من نهايته، ليبدأ سباق جديد نحو ابتكار أسرع وأذكى في عالم رقائق الذكاء الاصطناعي.

وبينما تواصل OpenAI سعيها لتطوير نماذج أكثر تقدمًا، فإن وجود شريك تقني قوي مثل AMD سيمنحها مرونة واستقرارًا أكبر في مواجهة التحديات التقنية والاقتصادية المقبلة.