مغادرة مصمم iPhone Air: أبيدور شودري ينضم لشركة ذكاء اصطناعي

أعلنت تقارير حديثة أن المصمم الصناعي أبيدور شودري، الذي لعب دورًا محوريًا في تصميم iPhone Air، قد غادر شركة آبل للانضمام إلى شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.
هذا القرار أثار الكثير من الاهتمام في الأوساط التقنية لأنه يعكس توجهًا متزايدًا للمواهب المبدعة نحو بُعد الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.

نبذة عن أبيدور شودري ومسيرته في آبل

بداية مع iPhone Air

انضم شودري إلى آبل في عام 2019، وهو نفس العام الذي غادر فيه المصمم الأسطوري جوني إيف الشركة.
خلال ذلك الوقت، ساهم في تطوير التصميم الصناعي لـ iPhone Air، ووُثّق ذلك بحضوره في فيديو الإطلاق الرسمي للهاتف، ما يدل على تقدير كبير من آبل لمهاراته.
رغم أن جهاز iPhone Air تم وصفه بأنه أنحف هواتف الشركة، إلا أن مبيعاته لم تكن بالقوة التي توقعها البعض.

الرحيل والانضمام إلى مجال الذكاء الاصطناعي

بحسب ما نقلته بعض المصادر مثل بلومبيرغ، فإن غيابه عن آبل لا يعود إلى إخفاق iPhone Air في المبيعات، بل هو خيار شخصي للانضمام إلى شركة ناشئة تعمل في الذكاء الاصطناعي.
هذا الانتقال يوضح أن خبرة المصممين الصناعيين مهمة جدًا لتطوير أدوات ذكية تجمع بين الشكل والوظيفة بذكاء جديد.

ما وراء القرار: لماذا الذكاء الاصطناعي؟

التصميم يتلاقى مع التكنولوجيا

مع تزايد أهمية الذكاء الاصطناعي في المنتجات الاستهلاكية، أصبح وجود مصممين صناعيين قادرين على الجمع بين الجمال والشكل والتفاعل الذكي أمرًا حاسمًا. التحاق شودري بمشروع AI يدل على وجود حاجة لتصميم موجه نحو التجربة التفاعلية الذكية وليس فقط الشكل المادي.
كما أن الشركات الناشئة في الذكاء الاصطناعي تبحث عن مصممين قادرين على تجسيد أفكار معقدة في أجهزة ملموسة — وهذا ما يوفره خبراء مثل شودري.

أثر داخلي على آبل

رحيل أحد الأسماء الصاعدة في فريق التصميم قد يشير إلى تحوّلات داخلية مهمة في بنية التصميم لدى آبل. فبعد ترك إيف في 2019، بدأ الفريق يشهد تغييرات كبيرة، ومغادرة شودري تضيف طبقة جديدة من التحديات أمام الفريق.
إضافة إلى ذلك، إن انضمام مثل هذه المواهب إلى شركات AI قد يؤدي إلى تحول في كيف ينظر المصممون إلى مستقبل صناعة الأجهزة.

ردود أفعال وتوقعات

الكثير من مستخدمي الأوساط التقنية وصفوا هذا القرار بأنه ليس مجرد مغادرة، بل إشارة واضحة إلى جاذبية مجال الذكاء الاصطناعي لتصميم الأجهزة.
البعض يرى أن هذا قد يشكل “خسارة كبيرة” لآبل، خاصة وأن شدهري كان جزءًا من مشروع تصميم بارز وحيوي مثل iPhone Air.
من وجهة نظر أوسع، قد يكون ذلك مؤشراً على أن المستقبل الصناعي للهاتف الذكي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالذكاء الاصطناعي، وليس فقط المواصفات المادية أو الجمالية.

مغادرة أبيدور شودري تمثل فصلًا جديدًا في مسيرته، وانتقالًا من التصميم التقليدي إلى التصميم الذي يحتضن الذكاء الاصطناعي. هذه الخطوة تعكس ميولًا واضحة في صناعة التكنولوجيا نحو دمج تصميم الأجهزة مع قدرات الذكاء، ما قد يمهد لحقبة جديدة من الابتكار.

من جهة آبل، فإن هذا المغادر قد يفتح تساؤلات حول كيفية الحفاظ على المواهب المبدعة، خاصة مع المنافسة القوية في مجال AI. أما بالنسبة للصناعة ككل، فإن التجربة البراغماتية لتصميم أجهزة ذكية تفاعلية قد تبدأ تأخذ زمام المبادرة بالشكل الذي يحرك مستقبلاً مشتركًا بين الجمال والتكنولوجيا.