ميتا تضيف “الذاكرة” إلى مساعدها الذكي Meta AI: تجربة أكثر تخصيصًا

في خطوة جديدة لتعزيز تجربة المستخدمين، أعلنت ميتا عن توسيع قدرات مساعدها الذكي Meta AI عبر إضافة ميزة مبتكرة تُعرف بـ”الذاكرة”. هذه الميزة تمكن المساعد من الاحتفاظ بمعلومات عن تفضيلات المستخدمين، مثل اهتماماتهم الغذائية أو الشخصية، بهدف تقديم توصيات مصممة خصيصًا لهم.

كيف تعمل ميزة الذاكرة؟

تعتمد Meta AI على تحليل المحادثات السابقة وتفاصيل حسابات المستخدمين في فيسبوك وإنستجرام لتقديم محتوى يتماشى مع اهتماماتهم. على سبيل المثال:

  • إذا أبدى المستخدم اهتمامًا بالسفر، يمكن للمساعد تقديم اقتراحات لأنشطة أو وجهات سياحية بناءً على هذا الاهتمام.
  • في حال كان المستخدم نباتيًا، سيتذكر المساعد هذه المعلومة ليعدل توصياته الغذائية.

انتشار الميزة وتجربتها

بدأت ميتا العام الماضي باختبار ميزة “الذاكرة”، لكنها أصبحت الآن متوفرة على نطاق واسع في تطبيقات فيسبوك وماسنجر وواتساب في الولايات المتحدة وكندا، مع خطط لتوسيع النطاق عالميًا قريبًا.

المستخدمون يمكنهم:

  1. طلب حفظ معلومات محددة مثل تفضيلات السفر أو الطعام.
  2. السماح للمساعد بتعلم هذه المعلومات تلقائيًا من خلال المحادثات.

الذكاء الاصطناعي وخصوصية المستخدمين

رغم أن الميزة تقدم تجربة فريدة، إلا أن هناك أسئلة تتعلق بالخصوصية. أكدت ميتا أن المساعد لن يتذكر معلومات من الدردشات الجماعية، بل سيقتصر عمله على المحادثات الفردية. ومع ذلك، أثيرت تساؤلات حول:

  • استخدام بيانات المستخدم مثل العمر والجنس والأنشطة على فيسبوك وإنستاجرام.
  • عدم وجود خيار لتعطيل هذه الميزة حاليًا، مما يثير مخاوف بعض المستخدمين.

خطوة تنافسية في عالم الذكاء الاصطناعي

تشبه ميزة “الذاكرة” ما تقدمه روبوتات ذكية أخرى مثل ChatGPT وGemini، مما يعكس سعي ميتا لتعزيز مكانتها في سباق الذكاء الاصطناعي. المساعد يمكنه اقتراح:

  • أنشطة عائلية بناءً على موقع المستخدم.
  • محتوى مخصص مثل مقاطع الفيديو القصيرة “Reels” التي شاهدها المستخدم مؤخرًا.

ما التالي؟

تُظهر ميتا التزامًا بتقديم تجربة مخصصة للمستخدمين عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل ستتمكن ميتا من تحقيق التوازن بين الابتكار والحفاظ على خصوصية المستخدمين؟